ومن هذا الوجه أخرجه ابن جرير الطبري، وفيه الزيادة الأولى باللفظين - كما في " الفتح " (٩/٥٨) -. وإسناده صحيح - كما قال المنذري في " الترغيب " (٢/٤١٥) -، وزاد البخاري في رواية، والدارمي، وأحمد في آخر الحديث: وقال صاحبٌ له: يريد: " يجهر به ". قال الحافظ: " الضمير في (له) لأبي سلمة، والصاحب المذكور هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب؛ بَيَّنَهُ الزُّبيَدي عن ابن شهاب في هذا الحديث. أخرجه ابن أبي يحيى الذُّهْلي في " الزُّهْريات " من طريقه بلفظ: " ما أذن الله بشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ". قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن عن أبي سلمة: " يتغنى بالقرآن ": " يجهر به ". فكأن هذا التفسير لم يسمعه ابن شهاب من أبي سلمة، وسمعه من عبد الحميد عنه ". قلت: وهي زيادة ثابتة في غير رواية الزهري عن أبي سلمة - كما يأتي -. وأما حديث يحيى بن أبي كثير: فأخرجه مسلم بلفظ: " كأذنه " (*) .. بدل: " ما أذن ". وفيه الزيادة الثانية باللفظ الأول. وأما حديث محمد بن عمرو: فأخرجه مسلم، والدارمي (١/٣٤٩) ، و {ابن