كان نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كان راكعاً أو ساجداً؛ قال: " سبحانك، وبحمدك، أستغفرك، وأتوب إليك ". أخرجه الطبراني في " الكبير ": ثنا أحمد بن خليد الحلبي: نا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي: ثنا عبيد الله بن عمر عن زيد بن أبي أُنيَسة عن حماد به. وأحمد بن خُلَيد هو: أحمد بن خُلَيد بن يزيد بن عبد الله الكِنْدي - كما جاء منسوباً في حديث رواه الخطيب البغدادي (٨/٩٩) -، وقد سمع منه الطبراني سنة (٢٧٨) - كما ذكر في " معجمه الصغير " (٦) -، ولم أجد من ترجمه (*) ، وبقية رجاله ثقات رجال الستة؛ غير حماد، وهو من رجال مسلم، وفي " التقريب ": " ثقة صدوق، له أوهام ". قلت: والظاهر أنه وهم في هذا الحديث؛ حيث جعله من (مسند ابن مسعود) ، وإنما هو من حديث عائشة - كما رواه الثقتان عن أبي الضحى، وتوبع على ذلك أبو الضحى -. ورواه البخاري (٨/٥٩٦) بلفظ: " ما صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة بعد أن نزلت عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} إلا يقول فيها: " سبحانك ربنا! وبحمدك، اللهم! اغفر لي ". ونحوه لمسلم في رواية. وفي أخرى له، وكذا أحمد (٦/٣٥) من طريق داود عن عامر عن مسروق به بلفظ: