" سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه ". قالت: فقلت: يا رسول الله! أراك تكثر من قول: (سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه) ؟ فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها؛ أكثرت من قول: (سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه) . فقد رأيتها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} - فتح مكة - {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} . ولفظ أحمد: " علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها ... ". وقد أبعد الحافظ؛ حيث عزا هذه الرواية لابن مردويه وحده! وقد وجدت للحديث شاهداً من حديث ابن مسعود قال: لما نزل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} كان يكثر إذا قرأها ثم ركع؛ أن يقول: " سبحانك اللهم ربنا! وبحمدك، اللهم! اغفر لي؛ إنك أنت التواب الرحيم " ثلاثاً. أخرجه ابن نصر (٧٥ - ٧٦) عن إسرائيل عن أبي عبيدة عنه. ورجاله رجال الشيخين، لكنه منقطع. وفي " المجمع " (٢/١٢٧) : " رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني في " الأوسط "، وفي إسناد الثلاثة أبو عُبيدة عن أبيه؛ ولم يسمع منه، ورجال الطبراني رجال " الصحيح "؛ خلا حماد بن أبي سليمان، وهو ثقة، ولكنه اختلط ".