للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكثر من قول:
" سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه ". قالت: فقلت: يا رسول الله!
أراك تكثر من قول: (سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه) ؟ فقال:
" خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها؛ أكثرت من قول: (سبحان
الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه) . فقد رأيتها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} - فتح
مكة - {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ
تَوَّابًا} . ولفظ أحمد:
" علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها ... ".
وقد أبعد الحافظ؛ حيث عزا هذه الرواية لابن مردويه وحده!
وقد وجدت للحديث شاهداً من حديث ابن مسعود قال:
لما نزل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} كان يكثر إذا قرأها ثم
ركع؛ أن يقول:
" سبحانك اللهم ربنا! وبحمدك، اللهم! اغفر لي؛ إنك أنت التواب الرحيم "
ثلاثاً.
أخرجه ابن نصر (٧٥ - ٧٦) عن إسرائيل عن أبي عبيدة عنه.
ورجاله رجال الشيخين، لكنه منقطع. وفي " المجمع " (٢/١٢٧) :
" رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني في " الأوسط "، وفي إسناد الثلاثة أبو
عُبيدة عن أبيه؛ ولم يسمع منه، ورجال الطبراني رجال " الصحيح "؛ خلا حماد بن أبي
سليمان، وهو ثقة، ولكنه اختلط ".

<<  <  ج: ص:  >  >>