للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥- " اللهم! لك ركعت (١) ، وبك آمنت، ولك أسلمت، [أنت ربي] ،

خشع لك سمعي وبصري، ومُخِّي (٢) وعظمي (وفي رواية: وعظامي)


٥- هو قطعة من حديث علي رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا افتتح الصلاة؛ كبر، ثم قال:
" وجهت وجهي ... " إلى آخره، وفيه: وإذا ركع؛ قال: ... فذكره.
وقد مضى بتمامه في (الاستفتاح) دون الزيادتين، وهما عند الطحاوي (١/١٣٧) ،
والدارقطني (١٣٠) ، والبيهقي (٢/٣٢ - ٣٣) ، وأحمد (١/١١٩) من طريق ابن جُريج:
أخبرني موسى بن عُقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن
أبي رافع عنه.
وهو إسناد صحيح على شرط مسلم - كما سبق -.
وهو عند الترمذي (٢/٢٥١ - ٢٥٢ - طبع بولاق) من طريق ابن أبي الزِّنَاد عن
موسى به؛ دون قوله: " وما استقلَّت به قدمي ". وصححه.
وهكذا رواه النسائي (١/١٦١) من حديث جابر بن عبد الله ومحمد بن مسلمة.
وإسناد كل منهما صحيح - كما سبق هناك -.
وأما لفظ: " وعظامي ". بالجمع؛ فهو رواية أبي داود، والنسائي، والدارقطني،
والبيهقي، والطيالسي، {وأبي عوانة} ، وابن نصر أيضاً (٧٦) ، ورواية للترمذي،
وأحمد. وُيرَجِّحُ الأولَ أنه ورد كذلك في حديث جابر. والله أعلم.
(١) أي: لا لغيرك خضعت. وإسناد " خشع " - أي: تواضع، وخضع - إلى السمع
وغيره مما ليس من شأنه الإدراك والتأثر؛ كناية عن كمال الخشوع والخضوع؛ أي: قد بلغ
غايته؛ حتى كأنه ظهر أثره في هذه الأعضاء، وصارت خاشعة لربها. سندي.
(٢) بالضم والتشديد: الدماغ. والعَصَب؛ بفتحتين: أطناب المفاصل. كما في
" القاموس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>