كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا افتتح الصلاة؛ كبر، ثم قال: " وجهت وجهي ... " إلى آخره، وفيه: وإذا ركع؛ قال: ... فذكره. وقد مضى بتمامه في (الاستفتاح) دون الزيادتين، وهما عند الطحاوي (١/١٣٧) ، والدارقطني (١٣٠) ، والبيهقي (٢/٣٢ - ٣٣) ، وأحمد (١/١١٩) من طريق ابن جُريج: أخبرني موسى بن عُقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عنه. وهو إسناد صحيح على شرط مسلم - كما سبق -. وهو عند الترمذي (٢/٢٥١ - ٢٥٢ - طبع بولاق) من طريق ابن أبي الزِّنَاد عن موسى به؛ دون قوله: " وما استقلَّت به قدمي ". وصححه. وهكذا رواه النسائي (١/١٦١) من حديث جابر بن عبد الله ومحمد بن مسلمة. وإسناد كل منهما صحيح - كما سبق هناك -. وأما لفظ: " وعظامي ". بالجمع؛ فهو رواية أبي داود، والنسائي، والدارقطني، والبيهقي، والطيالسي، {وأبي عوانة} ، وابن نصر أيضاً (٧٦) ، ورواية للترمذي، وأحمد. وُيرَجِّحُ الأولَ أنه ورد كذلك في حديث جابر. والله أعلم. (١) أي: لا لغيرك خضعت. وإسناد " خشع " - أي: تواضع، وخضع - إلى السمع وغيره مما ليس من شأنه الإدراك والتأثر؛ كناية عن كمال الخشوع والخضوع؛ أي: قد بلغ غايته؛ حتى كأنه ظهر أثره في هذه الأعضاء، وصارت خاشعة لربها. سندي. (٢) بالضم والتشديد: الدماغ. والعَصَب؛ بفتحتين: أطناب المفاصل. كما في " القاموس ".