للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


والعمري - وإن كان ضعيف الحفظ؛ فمتابعةُ غيره له تقويه. وقد سبقت روايته في
(الرفع عند الركوع) [ص ٦٠٤] .
هذا، وقد عمل بهذه الأحاديث السلف الصالح رضي الله عنهم؛ خلافاً لما يظنه
كثير من الناس، بل جزم بنفي ذلك بعض المتأخرين؛ وهو: الشيخ أنور الكشميري في
كتابه " فيض الباري " (٢/٢٥٤) ، وسبقه إلى شيء من ذلك أبو جعفر الطحاوي؛ حيث
ادعى الإجماع على أن لا يرفع بين السجدتين، ورد عليه الحافظ - كما رد ذلك غيرُه
أيضاً؛ على ما سيأتي هناك -. وإليك النصوصَ الواردة عن السلف في ذلك:
١- قال أبو سلمة الأعرج:
أدركت الناس كلهم يرفع يديه عند كل خفض ورفع.
رواه ابن عساكر كما في " التلخيص " (٣/٢٧٢) ، وسكت عليه.
٢- قال البخاري في " رفع اليدين " (٢٤) : ثنا الهُذيل بن سليمان أبو عيسى قال:
سألت الأوزاعي قلت:
أبا عمرو! ما تقول في رفع الأيدي مع كل تكبيرة وهو قائم في الصلاة؟ قال:
ذلك الأمر الأول. ثم ذكر (ص ١٨) عن عكرمة بن عمار قال:
رأيت القاسم، وطاوساً، ومكحولاً، وعبد الله بن دينار، وسالماً يرفعون أيديهم إذا
استقبل أحدهم الصلاة، وعند الركوع، وعند السجود. قال: وقال وكيع عن الربيع:
قال:
رأيت الحسن، ومُجاهداً، وعطاء، وطاوساً، وقيس بن سعد، والحسن بن
مُسلِم يرفعون أيديهم إذا ركعوا، وإذا سجدوا. وقال عبد الرحمن بن مهدي: هذا من
السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>