للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


الأعرج عن عبد الله بن الحارث عنه. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد؛ إلا أن الشيخين لم يخرجا عن حُميد الأعرج الكوفي، إنما اتفقا
على إخراج حديث حُميد بن قيس الأعرج المكي ". وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: حميد: متروك ". وفي " التقريب ":
" يقال: هو ابن عطاء - أو: ابن علي، أو غير ذلك -: ضعيف ".
قلت: وهو متفق على تضعيفه؛ لم نر أحداً وثقه، فالظاهر أن البزار رواه من غير
طريقه، وإلا؛ فكيف يقول الهيثمي:
" ورجاله ثقات " (*) ؟!
على أنه قد ساق له شاهداً من حديث عائشة قالت:
كانت ليلتي من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانْسَلَّ، فظننت أنه انْسَلَّ إلى بعض نسائه؛
فخرجت غَيْرَى، فإذا أنا به ساجداً كالثوب الطريح، فسمعته يقول:
" سجد لك سوادي، وخيالي، وآمن بك فؤادي، رب! هذه يدي، وما جنيت
على نفسي يا عظيم! تُرجى لكل عظيم؛ فاغفر الذنب العظيم ". قالت: فرفع رأسه فقال:
" ما أخرجك؟ ".
قالت: ظنّاً ظننته. قال:
{إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} ؛ فاستغفري الله. إن جبريل أتاني، فأمرني أن أقول هذه
الكلمات التي سمعت، فقوليها في سجودك؛ فإنه من قالها؛ لم يرفع رأسه حتى يُغفر
- أظنه قال: - له ".
رواه أبو يعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>