من طريق محمد بن أنس عن مُطَرِّف بن طَريف عن أبي الجهم عنه. وهذا إسناد حسن، ورجاله - كما قال الهيثمي (٢/١٣٨) : - " موثقون ". وأما قول ابن القيم (١/١٠٢) : " لا تقوم به حجة ". فمردود؛ لأنه ليس عليه حجة. وهو عند مسلم (٢/١٣٧) ، وأبي داود (١/٢٢٧) ، والنسائي (١/١٦٤) ، والترمذي (٢/٢٥١) وصححه، والدارمي (١/٣٧٥) ، والطحاوي (١/١٤٢) ، والبيهقي (٢/١٩٨) ، والطيالسي (١٠٠) ، وأحمد (٤/٢٨٠ و ٢٨٥) من طريق أخرى عن البراء بلفظ: كان يقنت في الصبح والمغرب. وقال أحمد: " ليس يُروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث، وعن علي قوله ". كذا قال. وهو ذهول عن حديث ابن عباس - وقد أخرجه هو نفسه في " المسند "، كما سبق -. وعن حديث أنس قال: كان القنوت في المغرب والفجر. أخرجه البخاري (٢/٢٢٧ و ٣٩٤) ، والطحاوي (١/١٤٣) ، والبيهقي (٢/١٩٩) . وقد وهم الحافظ؛ حيث عزاه لمسلم. وفي الباب عن أبي هريرة قال: والله! لأُقَرِّبَنّ بكم صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة