{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥) } وهو يقول: لا له سمي له شيء مماثل وهي المخلوقات. الله يقول: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} وهو يجعل لله أندادًا وأمثالًا ونظراء هذا كافر بالاتفاق، ولكن من قال ذلك عن تأويل تدرأ عنه الشبهة. من أبصر وقرأ النصوص تبين له أن الله سبحانه لا يماثل شيئًا من مخلوقاته ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، ومن أبصرها فاعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر. من أبصر هذا وتبين له وقرأ النصوص تبين له أن الله -سبحانه وتعالى- لا يماثل شيئًا من مخلوقاته، وأنه كامل في ذاته صفاته وأفعاله، وأنه لا شبيه له، ولا مثيل له ولا سمي له ولا كفو له أن من أبصر هذا فقال عن بصيرة اعتبر، واتضح له الحقيقة، وأن الله -تعالى- لا يشابه أحدًا من خلقه، وحينئذ ينزجر عن قول الكفار فإن الكفار هم الذين يمثلون الله بخلقه ويتنقصونه كاليهود وأشباههم {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} وكذلك المشبهة الذين يقولون: إن الله مثل المخلوقات وإن سمعه كسمعهم. من أبصر هذا اعتبر وانزجر عن أن يقول: قولًا يماثل قول الكفار.