والمعنى أن كل شيء يجري بقضاء الله وقدره وإرادته وتكوينه ومشيئته، مشيئة الله نافذة، وقدر الله جار ماض، وما أراده الله لا بد أن يكون، وما أراده الله فينا لا بد أن يوجد، آمنا بذلك وصدقنا، واستقر ذلك في قلوبنا؛ لأن هذا من الإيمان بقضاء الله وقدره، لا بد من ذلك كما سبق. لا بد من الإيمان بعلم الله بالأشياء، وكتابتها في اللوح المحفوظ، وإرادته لكل من يوجد في هذا الكون، لا بد أن الله أراده، وخلقه، وإيجاده. وهذا مكتوب قبل أن تخلق الخلائق بخمسين ألف سنة، كما ثبت في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السموات الأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) . نعم.