للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونشهد أنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين، فعلمه سيد المرسلين محمدا -صلى الله عليه وعلى آله وسلم


كما سبق في مبحث الكلام وأن القرآن كلام الله، وأنه أن الله تكلم به وسمعه جبرائيل وألقاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم كما قال: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ} الروح الأمين هو جبريل لتكون من المنذرين. نعم.
القرآن كلام الله لا يساويه شيء من البشر
وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه.
نعم، هذا هو حق، وهو معتقد الصحابة والتابعين وأهل السنة، أن القرآن كلام الله، وأنه لا يساويه شيء من البشر، جاء في الحديث: (فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه) ولا نقول: إنه مخلوق كما تقول المعتزلة، المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق لفظه ومعناه، والأشاعرة يقولون: المعنى الكلام هو المعنى القائم بالنفس، وأما الحروف والألفاظ هي مخلوقة، والعلماء يقولون: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، فهو كافر على العموم، أما الشخص المعين إذا قال: القرآن مخلوق، هذا لا نكفره حتى تقوم عليه الحجة؛ لأنه قد يكون له شبهة، فإذا كشفت الشبهة، وأصر يكفر بعد ذلك، لكن نقول على العموم: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، هكذا قال أهل العلم كالإمام أحمد وغيره، وقالوا: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. نعم.

<<  <   >  >>