للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات، فهي قبل الفعل، وبها يتعلق الخطاب


هذا النوع الثاني من الاستطاعة، يسمى بمعنى: توفر الأسباب والآلات، وتكون قبل الفعل، وبها يتعلق الخطاب، الاستطاعة بمعنى توفر الأسباب والآلات يعني يكون عندك أسباب وآلات تستطيع أن تفعل، فمثلا إذا أمرك الله بالصلاة لا بد تكون عندك استطاعة، ما هي الاستطاعة؟ العقل يكون عندك العقل، ففاقد العقل ما يقدر يصلي، يكون عنده قدرة، تستطيع تتوضأ، تستطيع تقوم، تقف، تجلس، وعندك شعور، هذه توافر الأسباب والآلات، فإذا توفرت الأسباب والآلات يجب عليك أن تفعل، تؤمر، وبها يتعلق الخطاب، أما من لم يكن عنده أسباب ولا آلات، فلا يكلف؛ ولهذا إذا فقد العقل ما صار عند الإنسان أسباب وآلات، فلا يكلف بالصلاة، فإذن الاستطاعة بمعنى توفر الأسباب والآلات والتمكن والصحة، فهذه تكون قبل الفعل، وبها يتعلق الخطاب، يعني خطاب الشارع، خطاب الشارع يتعلق بهذه الاستطاعة، من وجدت عنده الأسباب والآلات يكلف، ومن فقدت عنده الأسباب والآلات، فلا يكلف، فألخطاب يتعلق بالثاني أما الأولى لا يتعلق بها الخطاب. نعم.

<<  <   >  >>