هذا وصف الشرع الذي جاء به عليه صلى الله عليه وسلم أنه بالحق، وهو ضد الباطل ليس فيه باطل أرسله الله بالحق والهدى والعلم النافع، الله تعالى أرسله بالحق الذي المطابق للواقع والهدى العلم النافع الذي يثمر العمل الصالح والنور الذي يستضاء به ويوصل إلى الله وجنته ودار الكرامة، والضياء أبلغ من النور كما قال -سبحانه تعالى-: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} فإن الضياء نور فيه حرارة، والقمر فيه نور بدون حرارة، والشمس فيها نور بحرارة. وذلك أن هذا الشرع فيه نور وضياء، وحرارة الشرع الذي به جاء محمد صلى الله عليه وسلم نور فيه بيان وإيضاح ودعوة وتعليم وبيان حق الله. وفيه حرارة أيضا: قوة وقمع المجرمين، وجهاد الكافرين، وإقامة الحدود فهو نور وضياء، فالشرع حق ليس فيه باطل، وهدى علم نافع في العمل الصالح، ونور إيضاح للحق وضياء نور فيه حرارة قمع المجرمين جهاد الكافرين إقامة الحدود هذا هو وصف الشرع الذي جاء به -عليه الصلاة والسلام-.