فأمراض القلوب تنقسم إلى قسمين: القسم الأول مرض الشبهة والقسم الثاني مرض الشهوة وكلاهما مذكوران في القرآن فمن مرض الشهوة قول الله -تعالى-: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: مرض الشهوة ومن مرض الشبهة، ومن الأدلة على مرض الشبهة قول الله -تعالى-: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} وقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (١٢٥) } ومرض الشبهة أشد من مرض الشهوة؛ لأن مرض الشهوة يرجى له الشفاء بقضاء الشهوة ومرض الشبهة لا شفاء له إلا أن يتداركه الله برحمته والشبهة تكون في الصفات، وتكون في مسألة القدر وأشد الشبهتين ما كان من أمر القدر. نعم