قال رحمه الله: "ذلك بأنه على كل شيء قدير، وكل شيء إليه فقير، وكل أمر عليه يسير". نعم، كل شيء إليه فقير؛ لأن المخلوقين كلهم فقراء إلى الله كما قال سبحانه: {* يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٦) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (١٧) } ليس ذلك بشاق على الله بل كل شيء يسير عليه، وقال -سبحانه-: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} وقال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} يعني هين عليه، أهون بمعنى هين، فكل شيء هين على الله، وكل شيء يسير على الله، وكل مخلوق فهو فقير إلى الله عز وجل والله هو الغني -سبحانه وتعالى- نعم.