للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القلم الثالث: حين يرسل القلم إلى الجنين في بطن أمه فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة.

القلم الرابع: الموضوع على العبد عند بلوغه الذي بأيدي الكرام الكاتبين الذين يكتبون ما يفعله بنو آدم كما ورد ذلك في الكتاب والسنة أعد.

ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم.

وهذا لا بد منه الإيمان لأن اللوح مذكور في الكتاب العظيم اللوح المحفوظ والقلم كذلك قال بعض العلماء إنه هو القلم الذي أقسم الله به في قوله -سبحانه-: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١) } فيجب على المسلم أن يؤمن باللوح المحفوظ، وأن الله كتب فيه مقادير كل شيء ولا يختلف شيء عما كتب في اللوح المحفوظ، اللوح المحفوظ شامل عام لا يخرج عنه أي شيء، كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} والمقادير الأخرى كلها مأخوذة منه راجعة إليه، ولهذا قال: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢) } وكل من صيغ العموم والإمام المبين هو اللوح المحفوظ {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢) }

وهذا من الأدلة على إثباته أن نؤمن باللوح المكتوب الذي كتب فيه المقادير ونؤمن بالقلم الذي يكتب المقادير وبجميع ما فيه رقم رقم يعني: كتب يعني: نؤمن بجميع ما قد كتب به القلم، والقلم كتب في اللوح المحفوظ كل شيء كل شيء مكتوب فيه كل شيء مكتوب فيه كما قال -سبحانه-: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢) } ومعنى رقم يعني: كتب يعني: نؤمن باللوح ونؤمن بالقلم ونؤمن بجميع ما كتب به القلم في اللوح نعم.

<<  <   >  >>