ج: نعم هو كما سمعت الأدلة التي سقناها (لا يؤمن أحد ...) الحديث. (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) هذا لا يؤمن يعني لا يؤمن الإيمان الكامل، وإلا لو أحب يعني قدم محبتهم على محبة الرسول فهو ضعيف الإيمان كذلك أيضا (النساء ناقصات عقل ودين) والدين هو الإيمان (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله) فإذا ذهبت بعض الشعب ينقص الإيمان الشعب الواجبة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}(لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) هذا ناقص الإيمان، لا يؤمن الإيمان الكامل الإيمان الواجب يعني الذي لا يأمن جاره بوائقه كافر وإلا ضعيف الإيمان ناقص الإيمان وهكذا نصوص كثيرة لا حصر لها، نعم.
س: يقول ثبت في حديث أسامة بن زيد أنه لما قتل أحد المشركين في معركة لما قال: لا إله إلا الله، وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟ قال: ما قالها إلا خائفا من السيف. فقال الرسول: هل شققت عن قلبه) نرجو تعليقكم على هذا الحديث وفقكم الله؟
ج: نعم وذلك لأن الكافر الذي لا ينطق بالشهادتين إذا نطق بالشهادتين يجب الكف عنه، يجب الكف عنه إذا قال أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله يجب الكف عنه، ثم بعد ذلك ننظر إن التزم بالإسلام فالحمد لله، وإن لم يلتزم صار مرتدا، ثم يقتل بعد ذلك، فأسامة - رضي الله عنه - لما رفع السيف عليه قال: لا إله إلا الله اجتهد أسامة - رضي الله عنه - ظن أنه قال تعوذا من السيف خوفا من السيف فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم شدد عليه، وقال:(أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال يا رسول الله قالها: تعوذا قال: أشققت عن قلبه) .
هل شققت عن قلبه هل تدري أقالها تعوذا أو قالها صدقا قال أسامة:(حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت يومئذ) ولذلك - رضي الله عنه - انتفع بذلك حتى إنه - رضي الله عنه - ما شارك في قتل في القتال الذي دار بين الصحابة بين معاوية وعلي من أجل هذا الحديث من أجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له هذا.
فهذا الكافر إذا نطق بالشهادتين يُكَفُّ عنه، هذا دليل على الإيمان، ولا تقول إنه قالها ما هو صادق، ما الذي يدريك أنه غير صادق؟ انظر اصبر فإن التزم بالإسلام فالحمد لله صار مؤمنا، وإن فعل ما هو كفر قتل بعد ذلك. نعم.
س: أحسن الله إليكم جاء في الحديث: (أن الله تعالى يخرج بعد الشفاعة من قال لا إله إلا الله) فهل يدخل فيه الذي لا يصلي وجزاكم الله خير؟
ج: الصواب أن من قال لا إله إلا الله يعني قالها عن صدق وإخلاص وأتاها من قال لا إله إلا الله بشروطها؛ لأنه جاء في بعض الأحاديث (من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه) وفي بعضها (مخلصا) وفي بعضها (صادقا من قلبه) وفي بعضها (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله) يعني لم يشرك بالله والنصوص يضم بعضها إلى بعض ولا بد من الإتيان بشروطها.
والصلاة من شروط لا إله إلا الله شرط لصحة التوحيد من لم يصل ليس بموحد مشرك؛ لأن من شرطها لأن الصلاة شرط في صحة الإيمان، والتوحيد من لم يوحد من لم يصل لم يوحد ولم يؤمن ولا تنفعه قول لا إله إلا الله، قول لا إله إلا الله إنما ينفع من أتى بشروطها، ومن شروطها الصلاة هذا هو الصواب الذي عليه المحققون. وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.