ج: نعم وعلم الله، وحياة الله، وكلام الله. أما مصحف الله لا، ما يقال: ومصحف الله أو تقول والمصحف؛ لأن المصحف فيه كلام الله، وفيه غيره، فيه الورق، وفيه المداد، وفيه الكتابة فهو مخلوق فلا يقل: والمصحف يقول: وكلام الله، بكلام الله، وبعلم الله، بحياة الله، بصفاته، وبعزة الله مثل قول الله -تعالى-: {فَبِعِزَّتِكَ} وقول الرجل الذي هو آخر أهل الجنة خروجا من النار: (لا وعزتك لا أسألك غيره ...) . نعم.
س: أحسن الله إليكم. يقول السائل: هل طبقة الموحدين في النار، تفنى بعد خروجهم منها أو لا؟ .
ج: قال بعض أهل العلم: إنه ما جاء من الآثار فهو محمول على الطبقة التي فيها العصاة، وعلى كل حال فهم يخرجون من النار، وأما نار الكفار فهي باقية مستمرة -نسأل الله السلامة والعافية- نعم أبد الآباد. نعم.
س: أحسن الله إليكم. يقول السائل: إن الله قبل كل شيء، وهذا معلوم أليس هذا فيه أن هناك فترة كان الله ولم يكن شيء موجود سواه، أليس هذا يدل على أن الحوادث لها بداية، وليس لها نهاية؟ .
ج: هذا كلام أهل البدع كما سمعتم، ولن نعيد الكلام مرة أخرى، نعيده مرة أخرى نرجع إلى الكلام السابق الآن ترجع إلى الشريط واسمع الكلام، أهل البدع يقولون فيه فترة، وأهل السنة يقولون ما فيه فترة كان الله ولم يكن شيء قبله ما يلزم يكون فيه فترة؛ لأن الرب فعال، والفعل صفة كمال، ولم يزل الرب يفعل تقول فيه فترة تجعل الرب تعطل الرب هات الدليل على هذه الفترة ما فيه دليل.
وكون الله قبل كل شيء وهو الأول لا يمنع أن يكون فعالا في كل وقت، كل فرد من أفراد الحوادث مسبوق بالعدم كائن بعد أن لم يكن. نعم.
س: أحسن الله إليكم. يقول السائل: كيف نرد على من قال: إن صفات الأفعال حادثة الآحاد يلزم عليه أن يكون الله محلا للحوادث؟ .
ج: لا يلزم؛ لأن هذا بالنسبة للمخلوق، صفات الخالق ليست كصفات المخلوق هذا يلزم بالنسبة للمخلوق، أما الله فلا يلزم؛ لأن الله ليس كمثله شيء كما أخبر عن نفسه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١) } نعم.
س: أحسن الله إليكم. هذا سائل يقول: حدث اليوم مشكلة مع والدتي، وهي سريعة الغضب كثيرة الشتم واللعن، وقامت اليوم بعد غضب شديد بسب الله جل وعلا، وقالت بعبارة صريحة: الله يلعن الذي خلقك. فأنا الآن محتار ماذا أفعل معها، وما المطلوب مني بنصحها بعد هذا الذنب العظيم؟ .
ج: لا حول ولا قوة إلا بالله إن كان الغضب سيطر عليها حتى إنها فقدت عقلها وفكرها فلا تؤاخذ، وإن كان معها شعور فهذا ردة عن الإسلام نعوذ بالله، عليها التوبة والاستغفار والندم، وعليك بعد ذلك أن تتوب إلى الله إن كنت تسببت في غضبها وإغضابها، وعليك أن تبتعد عن كل ما يغضبها، وأن تخرج من البيت، ليس لك أن تتسبب في غضبها، كيف تتسبب في غضبها، مهما كان لا تتسبب في غضبها، ولو في أمور مكروهة، فالمقصود أنها إن كان غاب عنها شعورها ولا تعقل فمرفوع عنها القلم؛ لأنها لا عقل لها (رفع القلم عن ثلاث...) وإن كان معها شعورها فهذه ردة نسأل الله السلامة والعافية، فالواجب التوبة، عليها التوبة والندم على ما مضى والعزم الجازم على عدم العود، وأنت أيضا تأثم، عليك إثم عظيم إن كنت متسببا في غضبها فعليك التوبة والاستغفار والندم على ما مضى ولا تعد في إغضابها مرة أخرى. نعم.
س: أحسن الله إليكم السؤال الأخير يقول: ما هي أشهر كتب المعتزلة والأشاعرة في هذا الزمان حتى لا نقع فيها؟ .
ج: الأحسن ألا تقرأ الكتب هذه، كتب المعتزلة والأشاعرة كثيرة عبد الجبار المعتزلي له الأصول الخمسة، جوهرة التوحيد في مذهب الأشاعرة وغيرها كتب لا حصر لها ولا داعي لذكرها، إنما عليك بقراءة كتب أهل السنة والجماعة.
وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الجميع العلم النافع، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. نعم.