مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها.
فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع».
وقد روي عن سهل بن سعد عن النبي ﷺ أنه قال:«يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ».
قيل: يا رسول الله متى؟ قال:«إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر».
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري في كتاب السنن لابن ماجة قال: نا أبو العباس أحمد بن محمد الأسدابادي نا أبو منصور المقومي نا أبو طلحة القاسم بن المنذر نا أبو الحسن بن إبراهيم القطان ثنا محمد بن يزيد بن ماجة ثنا الحسين بن أبي الربيع الجرجاني ثنا عبد الرزاق أخبرني يحيى بن العلاء أنه سمع مكحولا يقول أنه سمع يزيد بن عبد الله يقول أنه سمع صفوان بن أمية قال كنا مع رسول الله ﷺ فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول الله.
إن الله ﷿ قد كتب علي الشفوة فما أراني أرزق إلا من دفي بكفي فاذن لي في الغناء في غير فاحشة.
فقال له رسول الله ﷺ:«لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين.
كذبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه مكان ما أحل الله لك من حلاله.
ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت.
قم عني وتب إلى الله ﷿.
أما أنك لو قلت بعد التقدمة إليك ضربتك ضربا وجيعا.
وحلقت رأسك مثله ونفيتك من أهلك.
أحللت سلبك نهبة لفتيان المدينة» فقام عمرو وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلى الله ﷿.
فلما ولى قال رسول الله ﷺ:«هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله ﷿ عريانا لا يستتر بهدبة كلما قام صرع».