الله بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين.
فقال: زيدوني، فإن لي عيالا وقد شغلتموني عن التجارة فزادوه خمسمائة.
قال المصنف ﵀: قلت، لو قال رجل للصوفية من أين أطعم عيالي لقالوا قد أشركت.
ولو سئلوا عمن يخرج إلى التجارة لقالوا ليس بمتوكل ولا موقن وكل هذا لجهلهم بمعنى التوكل واليقين، ولو كان أحد يغلق عليه الباب ويتوكل لقرب أمر دعواهم لكنهم بين أمرين أما الغالب من الناس فمنهم من يسعى إلى الدنيا مستجديا ومنهم من يبعث غلامه فيدور بالزنبيل فيجمع له .. وإما الجلوس في الرباط في هيئة المساكين وقد علم أن الرباط لا يخلو من فتوح كما لا تخلو الدكان من أن يقصد للبيع والشراء.
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ نا أبو الحسين بن عبد الجبار نا أبو طالب العشاري نا محمد بن عبد الرحمن المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ثنا أبو بكر بن عبيد قال: حدثت عن الهيثم بن خارجة ثنا سهل بن هشام عن إبراهيم بن أدهم قال: كان سعيد بن المسيب يقول: من لزم المسجد وترك الحرفة وقبل ما يأتيه فقد ألحف في السؤال.
أخبرنا المحمدان بن ناصر وابن عبد الباقي قالا: نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت جدي إسماعيل بن نجيدي يقول: كان أبو تراب يقول لأصحابه: من لبس منكم مرقعة فقد سأل ومن قعد في خانقاه أو مسجد فقد سأل.
قال المصنف ﵀: قلت، وقد كان السلف ينهون عن التعرض لهذه الأشياء ويأمرون بالكسب.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك نا أبو الحسين بن عبد الجبار نا محمد بن علي بن الفتح نا محمد بن عبد الرحمن المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن الكسري نا أبو بكر بن عبيد القرشي نا عبيد بن الجعد نا المسعودي عن خوات التيمي قال: قال عمر بن الخطاب ﵁: يا معشر الفقراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح الطريق فاستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالا على المسلمين.