لأنا لو سمعنا رجلا يقول: (لا إله إلا أنا) علمنا أنه يقرأ.
وقد سألت جماعة من أهل بسطام من بيت أبي يزيد عن هذا فقالوا لا نعرف هذا.
أنبأنا ابن ناصر نا أبو الفضل السهلكي قال سمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول سمعت عامر بن أحمد قال سمعت الكتاني يقول: حدثني أبو موسى الدئيلي قال: سمعت أبا يزيد يقول: كنت أطوف حول البيت أطلبه فلما وصلت إليه رأيت البيت يطوف حولي.
قال الشيرازي: وحدثنا إبراهيم بن محمد قال: سمعت الحسن بن علوية يقول: سمعت طيفور الصغير يقول سمعت أبا يزيد يقول: حججت أول حجة فرأيت البيت، وحججت الثانية فرأيت صاحب البيت ولم أر البيت.
وحججت الثالثة فلم أر البيت ولا صاحب البيت.
قال الشيرازي: وسمعت محمد بن داودية يقول: سمعت عبد الله بن سهل يقول: سمعت أبا موسى الدئيلي يقول: سمعت أبا يزيد: وسئل عن اللوح المحفوظ قال: أنا اللوح المحفوظ.
قال الشيرازي: وسمعت المظفر بن عيسى المراغي يقول: سمعت سيرين يقول: سمعت أبا موسى الدئيلي يقول لأبي يزيد: بلغني أن ثلاثة قلوبهم على قلب جبريل قال أنا أولئك الثلاثة.
فقلت: كيف؟ قال: قلبي واحد، وهمي واحد، وروحي واحد.
قلت: وبلغني أن واحدا قلبه على قلب إسرافيل.
قال: وأنا ذلك الواحد ومثلي مثل بحر مصطلم لا أول له ولا آخر.
قال السهلكي: وقرأ رجل عند أبي يزيد: ﴿إن بطش ربك لشديد﴾ فقال أبو يزيد: وحياته إن بطشي أشد من بطشه.
وقيل لأبي يزيد: بلغنا إنك من السبعة.
قال: أنا كل السبعة.
وقيل له: إن الخلق كلها تحت لواء سيدنا محمد ﷺ.
فقال: والله إن لوائي أعظم من لواء محمد.
لوائي من نور تحته الجن والإنس كلهم مع النبيين.
وقال أبو يزيد: سبحاني سبحاني ما أعظم سلطاني، ليس مثلي في السماء يوجد ولا مثلي صفة في الأرض تعرف أنا هو وهو أنا وهو هو.
أخبرنا المحمدان بن ناصر وابن عبد الباقي قالا نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم