للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، بغير ذكر الأسماء.

ورواه البخاري والنسائي من حديث شعيب، بغير ذكرها.

ورواه البخاري عن أبي اليمان الحكم بن نافع، والنسائي عن علي بن عياش، كلاهما عن شعيب، بغير ذكر الأسماء" (١).

قلت: ورُوي هذا الحديث عن الوليد بن مسلم، لكن من طريق أخرى، كما عند الدارمي في النقض على المريسي (٢) بدون ذكر الأسماء (٣).

٣ - الإدراج، حيث ذهب جمع من أهل العلم إلى أن سرد الأسماء ليس من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو مدرج في الحديث، أدرجه الوليد بن مسلم عن بعض شيوخه.

وقد جاء في بعض الروايات ما يؤكد ذلك، وإليك البيان:

١ - جاء عند أبي نعيم من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة).

قال زهير: "فبلغنا عن غير واحد من أهل العلم أن أولها: أن يفتتح بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ... " (٤)، ثم سرد الأسماء.

فهذه الرواية تابع فيها الوليدُ بن مسلم، عبدَ الملك بن محمد -كما تقدم في الطريق الثانية- فكلاهما روى حديث سرد الأسماء عن زهير بن محمد، واتفقا في بقية السند، وبين الروايتين اختلافات كثيرة، أهمها هنا:


(١) العواصم والقواصم (٧/ ٢٠٢).
(٢) (١/ ١٨٠).
(٣) انظر: الفتح (١١/ ٢١٥).
(٤) جزء فيه طريق حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا) لأبي نعيم الأصبهاني (١٠٧) ح (١٨).

<<  <   >  >>