للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: سياق الأحاديث المتوهم إشكالها وبيان وجه الإشكال]

عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا لم أنسَه بعد، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبًا)، رواه مسلم.

وفي رواية له: عن أبي زرعة قال: جلس إلى مروان بن الحكم بالمدينة ثلاثة نفر من المسلمين، فسمعوه وهو يحدث عن الآيات أن أولها خروجًا الدجال، فقال عبد الله بن عمرو: لم يقل مروان شيئًا، قد حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا لم أنسَه بعد، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول .. فذكر بمثله (١).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون، فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا) متفق عليه (٢).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب: الفتن، باب: في خروج الدجال ومكثه في الأرض (١٨/ ٢٩٠) ح (٢٩٤١).
(٢) البخاري في موضعين: في كتاب: التفسير، باب: {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} (٤/ ١٦٩٧) ح (٤٣٦٠، ٤٣٥٩)، وفي كتاب: الرقاق، باب: طلوع الشمس من مغربها (٥/ ٢٣٨٦) ح (٦١٤١).
ومسلم -واللفظ له-: كتاب: الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان (٢/ ٥٥٣) ح (١٥٧).

<<  <   >  >>