للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحكم الأمر: أتقنه، والحكيم: المتقن للأمور (١)، فيقال لمن يحسن الصناعات ويتقنها: حكيم (٢).

والذكر الحكيم: الحاكم لكم وعليكم، وهو المحكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب (٣).

وعليه، فالإحكام في اللغة: هو الفصل بين الشيئين، فصلًا يمنع اختلاطهما وتداخلهما.

وهو أيضًا: إتقان الشيء وإحسانه.

وكل واحد من المعنيين يعضد الآخر (٤).

[وأما المتشابه في اللغة]

فقد قال ابن فارس: "الشين والياء والهاء، أصل واحد يدل على تشابه الشىء وتشاكله لونًا ووصفًا، يقال: شِبْه وشَبَه وشبيه ... والمُشَبِّهات من الأمور: المشكلات، واشتبه الأمران إذا أشكلا" (٥).

"والشُّبْهَةُ: الالتباس، وأمور مشتبهة ومشَبِّهَةٌ: مشكلة يشبه بعضها بعضًا" (٦).

"والشِّبْهُ والشَّبَهُ والشبيه: المثل، والجمع: أشباه، وأشبه الشيءُ الشيء: ماثله" (٧).


(١) انظر: لسان العرب (١٢/ ١٤٣)، والصحاح (٤/ ١٥٤٤)، والقاموس المحيط (١٤١٥)، والمعجم الوسيط (١/ ١٩٠) كلها مادة (حكم).
(٢) انظر: لسان العرب (١٢/ ١٤٠) مادة (حكم).
(٣) انظر: لسان العرب (١٢/ ١٤١) مادة (حكم).
(٤) انظر: التدمرية (١٠٢)، ومنهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد (٢/ ٤٧٢).
(٥) معجم مقاييس اللغة (٣/ ٢٤٣)، وانظر: تهذيب اللغة (٦/ ٥٩)، ولسان العرب (١٣/ ٥٠٣) كلها مادة (شبه).
(٦) لسان العرب (١٣/ ٥٠٤) مادة (شبه).
(٧) لسان العرب (١٣/ ٥٠٣) مادة (شبه).

<<  <   >  >>