- أن هذا يصدق قول المشركين في وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه مسحور، كما حكى الله عنهم في قوله:{إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا}[الإسراء: ٤٧].
- أن لحوق أثر السحر بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، يُنافي عصمته، ويقدح في نبوته، ويزيل الثقة بما يبلغه عن الله.
فهذه الوجوه وغيرها -مما سيأتي ذكره- جعلت البعض يقدح في صحة الحديث، أو يصححه، ولكن ينفي تأثر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك السحر.
ولا ريب أن الحديث متفق على صحته، متلقى بالقبول عند أهل العلم، فلا سبيل إلى رده أو الطعن فيه، وأما ما أُثير حوله من إشكالات أو شبهات، فسيأتي الجواب عنها في المطالب التالية، إن شاء الله تعالى.