وبمثل هذا القول قال ابن حزم وابن حجر [انظر: الفصل (١/ ١٤٣)، والفتح (٧/ ٢١٤)]. - وقيل: إن هذا ضرب مثل. [انظر شرح كتاب التوحيد للغنيمان (٢/ ٤٥٠ - ٤٥١)]. - وقيل: بل هو تشبيه لها بأنهار الجنة لما فيها من العذوبة والبركة. [انظر: المفهم (١/ ٣٩١)، و (٧/ ١٨٦)]. - وقيل: إنهما أُنزلا من الجنة إلى الأرض، وسيُرفعان عند رفع القرآن، واستشهدوا بقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (١٨)} [انظر: الروض الأنف (٢/ ١٥٠)، وإكمال إكمال المعلم (١/ ٥٢٤)]. - والمتعين حمل الحديث على ظاهره، والإيمان به كما جاء، دون التعرض لكيفية ذلك، وقد ثبت في صحيح مسلم (١٧/ ١٨٣) ح (٢٨٣٩) من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سيحان وجيحان والفرات والنيل كلٌ من أنهار الجنة)، وما ذكره النووي غير ممتنع في قدرة الله تعالى، والله أعلم.