للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما القول الثالث وهو ترجيح رواية مالك، لعدم ذكر طواف الدجال فيها، فقد أجاب عنه الحافظ ابن حجر حيث قال: "وتُعقب بأن الترجيح مع إمكان الجمع مردود، لأن سكوت مالك عن نافع عن ذكر الطواف، لا يرد رواية الزهري عن سالم" (١).

قلت: ورواية الزهري عن سالم متفق عليها (٢)، كما أن ذكر طواف الدجال بالبيت مصرح به في رواية موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر، وقد أخرجها البخاري ومسلم، وهي المذكورة في المطلب الأول من هذا المبحث.

وأيضًا فإن في رواية مالك ما يشعر بموافقتها لبقية الروايات حيث جاء في صدر روايته: (أَراني الليلة عند الكعبة ... )، والله تعالى أعلم.

* * *


(١) الفتح (١٣/ ٩٨).
(٢) انظر: تخريج الحديث ص (٥٨٥)، وهي عند البخاري في كتاب الأنبياء، وكتاب الفتن، وكتاب التعبير، باب: الطواف بالكعبة في المنام.

<<  <   >  >>