للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب بصره فربما لُقِّن وكتبه صحيحة" ووهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه: ما قاله أبو حاتم، وقال الدارقطني والحاكم: "عيب على البخاري إخراج حديثه" قلت (الحافظ): روى عنه البخاري في كتاب الجهاد حديثا، وفي فرض الخمس آخر كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثا آخر مقرونا بالأويسي، وكأنها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره". "هدي الساري" (٣٨٩).

٧) وقال في ترجمة سعيد بن أبي عروبة البصري: "وأما ما أخرجه البخاري من حديثه عن قتادة؛ فأكثره من رواية من سمع منه قبل الإختلاط، وأخرج عمن سمع منه بعد الإختلاط قليلا كمحمد بن عبد الله الأنصاري، وروح بن عبادة، وابن أبي عدي، فإذا أخرج من حديث هؤلاء انتقى منه ما توافقوا عليه كما سنبينه في مواضعه إن شاء الله تعالى". "هدي الساري" (٤٠٦).

٨) وقال في ترجمة محمد بن يوسف الفريابي بعد أن ساق بعض الأقوال فيه: "قلت: اعتمده البخاري؛ لأنه انتقى أحاديثه وميزها". "هدي الساري" (٤٤٢).

٩) وجعل في ذلك قاعدة عامة فقال رحمه الله: "وقد تقرر أن البخاري حيث يخرج لبعض من فيه مقال لا يخرج شيئا مما أنكر عليه". "الفتح" (١/ ٢٤٩) تحت رقم (٩٥).

١٠) وقال رحمه الله: "فإنا نعلم في الجملة أن الشيخين لم يخرجا من رواية المدلسين، بالعنعنة إلا ما تحققا أنه مسموع لهم من جهة أخرى، وكذا لم يخرجا من حديث المختلطين عمن سمع منهم بعد الإختلاط إلا ما تحققا أنه من صحيح حديثهم قبل الإختلاط". "النكت" (١/ ٣١٥).

١١) وقال في ترجمة محمد بن الحكم المروزي: "من شيوخ البخاري لم يعرفه أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>