ثقة أو غير ثقة، فلا يكون قوله:"منكر الحديث" جرحا بينا". "هدي الساري" (٤٥٥).
١٢) عبد الله بن عدي أبو أحمد الجرجاني، قال الحافظ في ترجمة أبي بلج يحيى بن سليم: "فهذا ابن عدي مع شدة تقصيه وتتبعه لما أخطأ الثقات فيه لم يذكر في أفراد أبي بلج حديث أبي موسى فهو مما أتقنه عنده". "بذل الماعون" (١١٨).
١٣) محمد بن حبان البستي أبو محمد: "معروف بالتساهل في باب النقد". "النكت" (٢/ ٧٢٦).
" ... وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب! ، والجمهور على خلافه ... ". "اللسان" (١/ ٢١).
وقال في ترجمة أبي سلمة الجهني: "ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في "صحيحه" والحق أنه مجهول الحال، وابن حبان يذكر أمثاله في "الثقات" ويحتج به في "الصحيح" إذا كان ما رواه ليس بمنكر". "اللسان" (٧/ ٦٧٢) باختصار.
وقال في ترجمة أيوب الأنصاري عن سعيد بن جبير: "ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "روى عنه مهدي بن ميمون، لا أدري من هو ولا ابن من هو" وهذا القول من ابن حبان يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه يذكر في "كتاب الثقات" كل مجهول روى عنه ثقة ولم يجرح، ولم يكن الحديث الذي يرويه منكرا، هذه قاعدته، وقد نبه على ذلك الحافظ صلاح الدين العلائي صاحب "القواعد" والحافظ شمس الدين ابن عبد الهادي صاحب "التنقيح" وغيرهما -رحمهم الله-". "لسان الميزان" (١/ ٧٦٢ - ٧٦٣).
"تصحيح مثل هذا في غاية البعد لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه