الثانية: من أُكد مدحه، إما بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظًا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ.
الثالثة: من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثَبْت، أو عدل.
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلًا، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلًا، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ أو تغير بأخرة ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهم، مع بيان الداعية من غيره (١).
فالمرتبة الثانية والثالثة حديثهم في مرتبة الصحيح لذاته.
والمرتبة الرابعة حديثهم في مرتبة الحسن لذاته.
وأما أصحاب المرتبة الخامسة، فالذي يظهر - والله أعلم - أنه لا يحتج بحديث واحد منهم على انفراده، وأنها أول مراتب الاستشهاد.
وهذا الذي فهمه عن الحافظ ابن حجر رحمه الله الإمام السيوطي رحمه الله حيث نقل الإمام النووي رحمه الله في"التقريب" مع "التدريب"(٤٠٧) تقسيم ابن أبي حاتم لمراتب التعديل فنقل الأولى والثانية من مراتب التعديل، ثم قال النووي نقلا عن ابن أبي حاتم: