١٨ رجعن بهانئ وأصبن بشرًا ... وبسطامًا يعضُّ به الحديد
هذا هانئ بن مسعود وهذا يوم العظالي:
وكان من قصة العظالي: أن بسطام بن قيس بن مسعود وهانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود أحد بني أبي ربيعة بن ذهل وبسطام بيت ربيعة وهانئ بيتها الثاني، ومفروق بن عمرو بن قيس بن الأصم خرجوا متساندين على ثلاثة ألوية، فساروا في خيل عظيمة من بني شيبان، حتى نزلوا هضبة الخصىّ من أرض بني يربوع بين أفاق وأفيق فأشرفوا من مرقب الخصىّ، فإذا هم بالناس بالحديقات من خيشوم الحزن، فبعثوا طليعتهم، فأخذوا المطوّح بين أطيط بن قرط بن عاصم - وهو غلام في إبل له، فأتوا به بسطامًا، فعرفه فقال: إيه يا مطوح! أين قومك من السواد الذي أرى؟ قال: أما السواد الذي رأيت فهم بنو زبيد بن سليط ابن يربوع، وأما قومي بنو ثعبلة فإنهم نزلوا اليوم روضة الثَّمد من بطن مليحة. فقال: أخبرني من شهد من فرسان قومك الحي؟ قال: أما عبيد فهاهنا منهم بنو أزنم وبنو عاصم. قال: أفيهم وديعة بن مرثد؟ قال نعم؟ قال: أفيهم ابنا عصمة قعنب ومعدان؟ قال نعم. قال: أثمَّ من آل عتيبة