للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقيل: لقد رأينا شيئًا هالنا. قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك. قال: وقد رأيتم ذلك؟ قالوا: نعم. قال: تلك تنزيل السجدة، وهي تسع وعشرون آية، سطع أولها من رأسي، ووسطها من وسطي، وآخرها من قدمي، وقد صورت تشفع لي، فهذه ثوابية تحرسني» (١).

- وعن الزهري: «سألت علي بن الحسين عن القرآن؟ فقال: كتاب الله وكلامه» (٢).

- وعن نافع، قال: «لما غسل أبو جعفر القارئ - أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات -، نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف، فما شك من حضره أنَّه نور القرآن» (٣).

- وقال سحنون: «رأيت ابن القاسم في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: وجدت عنده ما أحببت. قلت: فأي عمل وجدت؟ قال: تلاوة القرآن. قلت: فالمسائل؟ فأشار يلشِّيها. وسألته عن ابن وهب، فقال: في عليين» (٤).

- وقال فروة بن نوفل الأشجعي: «كنت جارًا لخبَّاب، فخرجت يومًا معه إلى المسجد، وهو آخذ بيدي، فقال: يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه» (٥).


(١) سير أعلام النبلاء: (٤/ ١٩٤)، ولفظه في الحلية: (٢/ ٢٠٦): «فهذا ثوبها يحرسني»، وفي رواية: «فهذه تبارك تحرسني».
(٢) سير أعلام النبلاء: (٤/ ٣٩٦).
(٣) سير أعلام النبلاء: (٥/ ٢٨٨).
(٤) سير أعلام النبلاء: (٩/ ١٢٢).
(٥) سير أعلام النبلاء: (١١/ ٢٨٤).

<<  <   >  >>