للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال أبو سليمان الداراني: «ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال ولولا أني بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدًا، وربما جاءت الآية من القرآن تطير العقل فسبحان الذي رده إليهم بعد» (١).

- وقال أحمد ابن أبي الحواري: «إني لأقرأ القرآن فأنظر في آية آية فيحار عقلي فيها وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسيغهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن، أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به واستحلوا المناجاة به لذهب عنهم النوم فَرَحًا بما رزقوا ووفقوا» (٢).

- وقال يحيى بن معاذ: «واعلموا أنَّ القرآن قد ندبكم إلى وليمة الجنة ودعاكم إليها فأسرع الناس إليها أتركهم لدنياه وأوجدهم لذة لطعم تلك الوليمة أشدهم تجويعًا لنفسه ومخالفة لها» (٣).

- وقال أبو بكر العطوي: «كنت عند الجنيد حين مات فختم القرآن ثم ابتدأ من البقرة فقرأ سبعين آية ثم مات » (٤).

وختامًا:

- قال سلم الخواص: «كنت أقرأ القرآن ولا أجد له حلاوة فقلت لنفسي: اقرئيه كأنك سمعتيه من رسول الله ، فجاءت حلاوة قليلة فقلت لنفسي: اقرئيه كأنك سمعتيه من جبريل حين يخبر به النبي قال: فازدادت الحلاوة ثم قلت لها: اقرئيه كأنك سمعتيه حين تكلم به. قال: فازدادت الحلاوة كلها» (٥).


(١) حلية الأولياء: (٩/ ٢٦٢).
(٢) حلية الأولياء: (١٠/ ٢٢).
(٣) حلية الأولياء: (١٠/ ٦٤).
(٤) حلية الأولياء: (١٠/ ٢٦٤).
(٥) حلية الأولياء: (٨/ ٢٧٩).

<<  <   >  >>