(٣) المعاصي من أعظم أبواب تسلط الشيطان على الإنسان، وتزيين المنكر له، ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٥٥].
وإذا أحدث الإنسان معصية ولم يحدث لها توبة؛ فإنه قد جعل للشيطان عليه سبيلًا.
فإذا أحدث معصية وأحدث لها توبة تولى عنه الشيطان، وكانت للعبد الغلبة بإذن الله.
(٤) مِنَنٌ في منَّة!
لقد امتن الله على المؤمنين ببعثة سيد المرسلين إليهم، فقال: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤]:
- بعثته منَّة، لأن الله أخرج الناس به من الظلمات إلى النور.
- تلاوته للكتاب منَّة، لأنه بلَّغه لهم لفظًا ومعنى.
- تزكيته لهم منَّة، فقد طهَّر الله الأنفس به.
- عموم سنَّته منَّة، إذ ما من خيرٍ إلا وعندنا خبرٌ عنه.
فاللهم صل وسلم على سيدنا رسول الله، واحشرنا اللهم في زمرته، واجمعنا تحت لوائه، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته.
(٥) ﴿الذين قالوا لإخوانهم، وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين﴾! [آل عمران: ١٦٨].
(٦) الأذواق لا تنقل خبراتها أبدًا، لا في عالم المادة ولا في عالم الروح!!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute