للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكبير) بل يكاد يكون الاستنباط من الآيات هو غرضه من تفسيره لولا ما فيه من التفسير.

ثم نجِد من العلماء من أفرد علم الاستنباط في مصنَّفات مستقلة مثل: القصاب (١) في (نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام)، ونجم الدين الطوفي (٢) في (الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية)، والسيوطي (٣) في (الإكليل في استنباط التنزيل)، ومثلهم أيضاً في اعتماد الاستنباط وقصده: ابن العربي (٤) في: (أنوار الفجر في مجالس الذكر)، والكرماني (٥) في (غرائب


(١) هو أبو أحمد، محمد بن علي بن محمد الفقيه، الكرجي، العالم، الحافظ، المعروف بالقصاب، له مؤلفات كثيرة منها: تأديب الأئمة، وثواب الأعمال، ونكت القرآن، وغيرها، توفي عام ٣٦٠ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢١٣)، ومعجم المؤلفين لرضا كحالة (١١/ ٥٨).
(٢) هو أبو الربيع، نجم الدين عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري البغدادي، الحنبلي، له تصانيف كثيرة تربو على الأربعين، منها: إبطال الحيل، والآداب الشرعية، والإشارات الإلهية، توفي سنة ٧١٦ هـ. ينظر: مقدمة كتابه الإشارت الإلهية تحقيق حسن قطب (١/ ١٠١? ١٥٣)، ومعجم المؤلفين (٤/ ٢٦٦)
(٣) هو عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي، أبو الفضل جلال الدين، كان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه، صاحب المؤلفات النافعة الجامعة، من أشهرها (الدر المنثور) و (الإتقان) توفي سنة ٩١١ هـ. ينظر: شذرات الذهب (٨/ ٨٧)، وطبقات المفسرين للأدنه وي ص ٣٦٥.
(٤) هو: محمد بن عبدالله بن محمد ابن العربي المعافري الأندلسي، أبو بكر، أحد الأعلام الحفاظ، ختام علماء الأندلس وآخر أئمتها، وكان من أهل التفنن في العلوم والجمع لها، أحد من بلغ مرتبة الاجتهاد، صنّف (أحكام القرآن) و (شرح الموطأ) وغيرها، توفي سنة ٥٤٣ هـ. ينظر: وفيات الأعيان (٤/ ٢٩٦)، وطبقات المفسرين للأدنه وي ص ١٨٠.
(٥) هو: محمد بن يوسف بن علي الكرماني الشافعي البغدادي، اشتغل بالعلم، فأخذ عن والده وجماعة ببلده، وكان متواضعاً باراً لأهل العلم، صنف شرحاً حافلاً على (المختصر)، وشرحاً مشهوراً على البخاري سماه (الكواكب الدراري)، توفي سنة ٧٨٦ هـ.
ينظر: الدرر الكامنة (٤/ ٣١٠)، وشذرات الذهب (٧/ ٣٨).

<<  <   >  >>