للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد نبذوها لعدم موافقتها أهواءهم، ولذلك قدروا نبذ حكومتك إن لم توافق هواهم، فما هم بمحكِّمين حقيقة). (١)

والأظهر أن الاستفهام للتعجب كما عليه أكثر المفسرين، وممن أشار إلى هذا التنبيه: الرازي، والبيضاوي، وأبو حيان، وأبو السعود، وابن عاشور، وغيرهم. (٢)

وعليه فالغرض من هذه الآية هو بيان عدم قصدهم حكم الله حقيقة، كما نص عليه الخطيب، وأنهم إنما قصدوا بذلك الرخصة والتخفيف فيما تحاكموا إليه فيه اتباعاً لأهوائهم وموافقة لشهواتهم وهي فائدة حسنة. والله تعالى أعلم.


(١) التحرير والتنوير (٦/ ٢٠٦) بتصرف يسير.
(٢) ينظر: التفسير الكبير (١١/ ٣٦٢، وأنوار التنزيل ٢/ ١٢٧، والبحر المحيط ٤/ ٢٦٥، وإرشاد العقل (٣/ ٤٠)، والتحرير والتنوير (٦/ ٢٠٦).

<<  <   >  >>