للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه الإشارة من الآية إشارة ظاهرة، وذلك أن مجادلة الصحابة كانت ولابد لسبب ظاهر ومبرر قوي، فلا يليق بهم رضوان الله عليهم الاعتراض، بل كان ديدنهم المتابعة وعدم المخالفة لشيء من أمره صلى الله عليه وسلم، وبذل الأموال والأنفس في سبيل الله. فجاء قوله تعالى بعدها {كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} كالتبرير لمجادلتهم وعدم إذعانهم للحق لعلة الهلع وتيقن الهلاك، ثم انقادوا بعد ذلك للجهاد، وثبّتهم الله، وقيّض لهم من الأسباب ما تطمئن به قلوبهم، والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>