للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتأويل المعتزلة هذه الآية، وحملُ الرسول على العقل مما لا يرتضيه العقل، وهو خلاف استعمال القرآن الكريم، ويبعده توبيخ الخزنة الكفار بقولهم {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [غافر: ٥٠] ولم يقولوا: أو لم تكونوا عقلاء! (١) فظهرصحة هذه الدلالة، وأن الأصل في الأعمال قبل ورود الشرع سقوط التكليف؛ إذ شرط التكليف العلم بالمكلف به. (٢) وهو ما دلت عليه الآية، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: روح المعاني (٨/ ٣٨).
(٢) ينظر: الموافقات للشاطبي (٥/ ٣٣٤).

<<  <   >  >>