أوحش من غيرها، فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا فخصَّه بالسلام عليه فيها، وهذه مزيَّة ليحي ليست لغيره من الأنبياء.
وممن نصَّ على هذه الدلالة من الآية: ابن عطية، والقرطبي، والرازي، والقاسمي، والشنقيطي، وغيرهم. (١)
والظاهر أن سلام الله تعالى على يحيى أعظم من سلام عيسى على نفسه في قوله:{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}[مريم: ٣٣] كما هو ظاهر السياق، والحاصل أن دلالة هذه الآية على تشريف يحي - عليه السلام – وكرامته قوية ظاهرة، والله تعالى أعلم.