للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوحش من غيرها، فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا فخصَّه بالسلام عليه فيها، وهذه مزيَّة ليحي ليست لغيره من الأنبياء.

وممن نصَّ على هذه الدلالة من الآية: ابن عطية، والقرطبي، والرازي، والقاسمي، والشنقيطي، وغيرهم. (١)

والظاهر أن سلام الله تعالى على يحيى أعظم من سلام عيسى على نفسه في قوله: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: ٣٣] كما هو ظاهر السياق، والحاصل أن دلالة هذه الآية على تشريف يحي - عليه السلام – وكرامته قوية ظاهرة، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: المحرر الوجيز (٤/ ٨)، والجامع لأحكام القرآن (١١/ ٨٩)، والتفسير الكبير (٢١/ ٥١٨)، ومحاسن التأويل (٧/ ٨٨)، وأضواء البيان (٣/ ٣٨١).

<<  <   >  >>