للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى ابن جرير الطبري عن الشعبي (١) في قوله: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال: لم تُنسخ، قلت: إن الناس لا يعملون به، قال: الله المستعان! (٢)

وعلى هذا فالآية في قول أكثر أهل العلم محكمة (٣)، ومما يُستأنس به في الدلالة على ذلك قوله تعالى في ختامها: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} كما استنبطه الخطيب، والله تعالى أعلم.


(١) هو عامر بن شراحيل الشعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور، فقيه فاضل، مات بعد المائة. ينظر: وفيات الأعيان ٣/ ١٢، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٢٩٤، وتقريب التهذيب ص ٢٣٠.
(٢) ينظر: جامع البيان (١٩/ ٢١٣)، والدر المنثور (٦/ ٢١٨)
(٣) ينظر: جامع البيان (١٩/ ٢١٣)، والجامع لأحكام القرآن (١٢/ ٣٠٣)، وفتح القدير (٤/ ٥٩)، وينظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس (١/ ٥٩٤)، ونواسخ القرآن لابن الجوزي (٢/ ٥٢٢).

<<  <   >  >>