النار، كما قالت الخوارج والمعتزلة، وليسوا كاملين في الدين والإيمان والطاعات، بل لهم حسنات وسيئات، يستحقون بهذا العقاب وبهذا الثواب). (١)
وإذا ثبت هذا فالذي يظهر والله تعالى أعلم أن هذه الدلالة صحيحة في نفسها، غير أن استنباطها من هذه الآية بعيد؛ لأن تخصيص جزاء المؤمنين العاملين للصالحات بروضات الجنات فيه معنى الترغيب وزيادة التأكيد لمعنى النعيم المقيم في الجنات، ولا يُفهم منه بالضرورة كون عصاة المؤمنين في منزلة أدنى منهم، وأيضاً قد تكون إضافة الروضات إلى الجنات من باب إضافة العام إلى الخاص فتكون الجنات كلها روضات، والله تعالى أجل وأعلم.