للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} لا تتنزّل على من ردَّ حديثًا عنده فيه شبهةٌ على عدم صحَّته! ولم يقيِّد ذلك بأهل العلم؛ بل أطلقه فشمل به الجهلة من أمثاله فَمَن دونه! فقال:

"لا تتنزّل الآية إلّا على من ردَّ آيةً محكمة أو حديثًا صحيحًا نُسَلِّم (! ) بصحته، ولا تدخل الآية فيمن اعتقد بحديثٍ ما ضعفًا وصحَّحه آخرون، أو من قَلَّد ولم يدرك عقلُه صحة ما قَلَّد أو ضعفَه"! انظر تعليقه على "مجموعة الرسائل" (١) (ص ١٢٦).


(١) قلت: هذه المجموعة تأليف الشيخ محمد نسيب الرفاعي الحلبي -رحمه اللَّه-، جرى فيها على المنهج السلفي، لكن أفسدها (الهدَّام) بتعليقه عليها.
ومن المؤسف أن يكون الطابعُ لها صاحبَ المكتب الإسلامي، الذي كانت له اليد الطولى في نشر كتب السنة وعقيدة السلف الصالح، فإِذا به في آخر حياته يتعاون على هدمها مع خليفة (السقاف) في ذلك، وإلّا كيف طبع لهذا (الهدَّام) تعليقاته عليها، وفيها نقضٌ لتلك الجهود بصورة واضحة فاضحة، وهاك البيان بأكثر ما يمكن مِن الإيجاز:
أولًا: لقد ضعّف كثيرًا -إن لم أقل: أكثر- أحاديث "الرسائل"؛ كما فعل في كثيرٍ من تساويدهِ وتعليقاتهِ-، وهي:
١ - "يد اللَّه على الجماعة".
٢ - "عليكم بسنّتي. . . " -وتقدم -هنا- برقم (٢) -.
٣ - "ما تركت شيئًا يقربّكم إلى اللَّه إلّا وأمرتكم به. . . ".
٤ - "اللهمَّ رَبّ جبرائيل. . . " من أدعية الاستفتاح في "صحيح مسلم"!
٥ - "أوّل ما خلق اللَّه القلم. . . " خرّجه عن أربعة من الصحابة، من طرق متعدِّدة أكثرها سالمة من الضعف الشديد!
٦ - "مسح ظهر آدم. . . ".
٧ - "كنت نبيًّا وآدم بين الروح والجسد. . . ".
٨ - "يا جابر ألا أبشّرك. . . ".
٩ - "افتدوا باللذين بعدي. . . " -وتقدم -هنا- تحت الحديث (٢) -.
١٠ - "من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. . . ". =

<<  <   >  >>