للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه لم يزل يرفق صاحبه رفقاً يشبه حاله فيه حال الرجل يجيء إلى البعير الصعب فيحكه ويقتل الشعر في ذروته وغاربه حتى يسكن ويستأنس، وهو في المعنى نظير قولهم - (فلان يقود فلاناً).

يعني به: أنه يتلطف له فعل الرجل ينزع القراد من البعير ليلذه ذلك فيسكن ويثبت في مكانه، حتى يتمكن من أخذه.

وهذا كل كلام رأيتهم قد نحوا فيه التمثيل، ثم لم يفصحوا به وأخرجوا اللفظ مخرجه إذا لم يريدوا تمثلاً (١).


(١) دلائل الإعجاز صـ ٤٦، صـ ٤٧.