للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَحْشٍ ثُمَّ صَفِيَّةُ ثُمَّ جُوَيْرِيَةُ ثُمَّ أُمُّ حَبِيبَةَ ثُمَّ مَيْمُونَةُ.


=السيدة عائشة: تزوجها بعد شهر من زواجه من السيدة زمعة والحكمة في اختيارها هي إكرام صاحبه وزيره ورفيقه في الغار أبي بكر الصديق وإقراره عينه بهذا السرور العظيم ...
السيدة حفصة: وتزوجها الرسول بعد وفاة زوجها جتيث بن حذافة ببدر والحكمة في اختيارها كالحكمة في اختياره للسيدة عائشة وهي إكرام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومنزلته في الإسلام غير خافية والذي بلغه مرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلقها فحثى التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها.
السيدة زينب بنت جحش: تزوجها بعد طلاق زيد إياها، والحكمة في اختيارها تعلو كل حكمة وهي إبطال تلك البدع الجاهلية التي كانت لاحقة ببدعة التبني كتحريم التزوج بزوجة المتبنى بعده وغير ذلك.
السيدة زينب بنت خزيمة: كانت متزوجة بعبد الله بن جحش الذي قتل في واقعة أحد والحكمة في تزوجها ن هذه المرأة كانت من فضليات النساء في الجاهلية حتى كانوا يدعونها أم المساكين لبرها بهم وعنايتها بنسائهم فكافأها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على فضائلها بعد مصابها في زوجها بذلك فلم يدعها أرملة تقاسي الذل الذي كانت تجير منه الناس وقد ماتت في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
السيدة أم سلمة: واسمها هند وهي زوج أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد ابن عمة الرسول برة بنت عبد المطلب، وأخوه من الرضاعة، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة. مات أبو سلمة ومعها أربع بنات هي برة وسلمة وعمرة ودرة فآواها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن اعتذرت إليه وقالت: إني امرأة مسنة وأم أيتام وإني شديدة الغيرة فأجابها على لسان رسوله بقوله: "الأيتام أضمهم إلي وأدعو الله أن يذهب عن قلبك الغيرة" ولم يعبأ بالسن، بل كانت تلك المزهدات والعقبات من أقوى الدواعي للإسراع في طلبها عطفا عليها ورحمة ببناتها وصلة لرحمها ومعرفة بحق أخيه من الرضاعة ويواءه لصغاره من بعده.
السيدة أم حبيبة: وهي رملة بنت أبي سفيان بن حرب نبذت دين أبيها وأمها وهاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فولدت له حبيبة وبها تكنى فتنصر زوجها هناك.
أما هي فقد ثبتت على الإسلام فانظر إلى إسلام امرأة يكافح أبوها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويتنصر زوجها وهي معه في هجرة معروف سببها، أمن الحكمة أن تضيع هذه المؤمنة بين فتنتين أم من الحكمة أن يكفلها من تصلح له وهو أصلح لها ...
السيدة صفية: وهي بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير وقد قتل أبوها مع بني قريظة وقتل زوجها يوم خيبر وكان أخذها دحية الكلبي من سبي خيبر، فقال الصحابة: يا رسول الله إنها سيدة بني قريظة والنضير لا تصلح إلا لك. فاستحسن رأيهم وأبى أن تذل هذه السيدة بأن تكون أسيرة عند من تراه دونها واصطفاها وأعتقها وتزوجها.
السيدة جويرية: وهي بنت الحارث سيد قومه بني المصطلق والحكمة في تزوجها هي: أن المسلمين أسروا من قومها مئتي بيت بالنساء والذراري فأراد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تعتق المسلمون هؤلاء الأسرى فتزوج بسيدتهم فقال الصحابة عليهم الرضوان: أصهار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم فأسلم بني المصطلق لذلك أجمعون وصاروا عونا للمسلمين بعد أن كانوا محاربين لهم وعونا عليهم وكان لذلك أثر حسن في سائر العرب.==

<<  <  ج: ص:  >  >>