للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدّم من ذنبه) (١)، وحسناتُ رمضان جميعه: بثلاثين ألفًا، لأن كل يوم بعشرة، وعشرة في عشرة بمئة، ومئة في ثلاثين بثلاثة آلاف ومن ثَمّ ذهب الأوزاعي إلى أنه يجب في قضاء رمضان: ثلاثة آلاف يوم، وثلاثةُ آلاف في عشرة بثلاثين ألفًا، ومن ثَمّ كان صوم رمضان مع ست من شوال، يعدل صيام الدهر.

٢٤ - قوله فيه أيضًا: (ومما يدل على أن الثواب ليس على قدر النَّصَب مطلقًا، قولُه - صلى الله عليه وسلم -: (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله؛ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) (٢)، وهو من المصالح العامة لكل مجتاز بالطريق بإزالة الشوك والأحجار والأقذار مع مشقة ذلك، وخفة النطق بكلمة الإيمان. انتهى (٣).

يقال عليه: لقائل أن يقول: بل (كلمة الإيمان) أثقل، لأن المراد: كلمة الإيمان بحقوقها ومقتضياتها.

٢٥ - قوله: فإن قيل: بل تتفاوت (٤) رُتب المعارف والأيمان كما تفاوتت


= إيمانًا واحتسابًا ونية. صحيح مسلم ١: ٥٢٣ (٧٦٠) كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح.
(١) متفق عليه. صحيح البخاري ١: ٢٢ (٣٧) كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان. صحيح مسلم ١: ٥٢٣ (٧٥٩) كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح.
(٢) رواه مسلم بلفظ: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله؛ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان). صحيح مسلم ١: ٦٣ (٣٥) كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها ...
(٣) قواعد الأحكام ١: ٤٥ - ٤٦.
(٤) في المطبوع من قواعد الأحكام ١: ٤٦ (هل تتفاوت).

<<  <   >  >>