٧) الباعث على إنكار البدع والحوادث، للإمام أبي شامة.
وهو كتاب جمع فيه مؤلفه - رحمه الله - جملة من البدع المنتشرة في زمانه؛ ليحذر الناس منها، وقد بدأه بالأحاديث والآثار المحذرة من البدع والمحدثات، والموجبة لاتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنة الخلفاء الراشدين، وإنكار المنكر وإحياء السنة وإماتة البدع.
ثم أتبه ذلك بفصل فيه المعنى الشرعي للبدعة، ثم فصل على تقسيم الحوادث إلى بدع مستحبة ومستقبحة، وذكر أمثلة على ما أرتاه من بدع حسنة، ثم عقب بذكر البدع التي يظنها الناس قربة وهي بخلاف ذلك، وساق أمثلة من البدع في عصره، وأطنب في بدعة صلاة الرغائب، ثم أورد في آخر الكتاب البدعة المشعرة بأنها من السنة وليس كذلك، ثم ختم بالبدعة الحادثة في مناسك الحج، وهو في خلال سوقه للأمثلة على البدع يأتي ببعض القواعد الجليلة كقوله:(المكلف ليس له منصب التخصيص بل ذلك إلى الشارع) .
وككلامه على ملازمة المندوب، بحيث ينتقل إلى مرتبه الوجوب.
وككلامه عن فعل العالم المرموق بعض البدع، وأن ذلك يوهم العامة أنها من السنن، وكلامه عن ترك بعض المستحبات أحياناً من قبل المقتدى بهم لئلا يظن أنها حتم واجب.
وكضربه بعض الأمثلة على البدع في العادات، وغير ذلك من الفوائد