للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العملية ذكر بعض بدع الرافضة الفقهية التي قامت على البدع الاعتقادية واستمدت منها ...

ومن هذا الباب أيضاً تأثير العقيدة الزيدية على الأحكام الفقهية عند الزيود وقد بين ذلك الإمام الشوكاني في كتابه الجليل: (السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار) ..

ولا يخفى تأثير اعتقاد الباطنية في أن للشريعة ظاهر وباطن على الأحكام الفقهية عندهم, وهكذا نجد أن فقه الفرق البدعية يتأثر باعتقادات هذه الفرق وأهوائها.

أما البدع في الأحكام فيراد بها المحدثات المتعلقة بالأعمال, وقد تسمى فقهية, وعملية, وأمرية, وعبادية, وشرعية....

ويدخل تحت هذه المسميات بدع الأخلاق والسلوك.

وقد يطلق على هذا القسم البدع الفرعية وسبق بيان خطأ هذا القول في أول هذا الفصل, إذ أن من الأحكام العملية ما يعد من أصول الدين كما أن من المسائل الاعتقادية ما يعد من فروع الدين..

وسبق بيان ما تشترك فيه المسائل العملية مع المسائل الاعتقادية بما يغني عن إعادته هنا.

وقد حدد شيخ الإسلام مفهوماً للبدع في الأحكام فقال:

(والبدع الأمرية كمعصية الرسول المبعوث إليهم ونحو ذلك, لا بد أن يأمر فيه بخلاف ما أمر الله به ... ) .

والمراد أن البدع الأمرية هي إحداث شيء لا أصل له في الشرع ونسبته إليه سواء كان ذلك في أعمال الجوارح أو أعمال اللسان, أو غير ذلك من الأعمال

<<  <  ج: ص:  >  >>