فِي النِّهَايَةِ حَامَةُ الْإِنْسَانِ خَاصَّتُهُ وَمَنْ يَقْرُبُ مِنْهُ وَهُوَ الْحَمِيمُ أَيْضًا (إِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ) تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْأَحْزَابِ فِي شَرْحِ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ
قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وبن جَرِيرٍ
قَوْلُهُ (وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَعُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَأَبِي الْحَمْرَاءِ) أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ وَحَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ فَأَخْرَجَهُمَا التِّرْمِذِيُّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَأَمَّا حَدِيثُ أبي الحمراء فأخرجه بن جرير وبن مردويه
[٣٨٧٢] قوله (أخبرنا إسرائيل) هو بن يونس (ما رأيت أحد أَشْبَهَ سَمْتًا) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ (وَدَلًّا) بِفَتْحِ دَالٍ وَتَشْدِيدِ لَامٍ (وَهَدْيًا) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ قَالَ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ هَذِهِ الْأَلْفَاظُ مُتَقَارِبَةُ الْمَعَانِي فَمَعْنَاهَا الْهَيْئَةُ وَالطَّرِيقَةُ وَحُسْنُ الْحَالِ وَنَحْوُ ذَلِكَ انْتَهَى وفسر الراغب الدال بِحُسْنِ الشَّمَائِلِ وَأَصْلُهُ مِنْ دَلِّ امْرَأَةٍ وَهُوَ شَكْلُهَا وَمَا يُسْتَحْسَنُ مِنْهَا
قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ كَأَنَّهَا أَشَارَتْ بِالسَّمْتِ إِلَى مَا يُرَى عَلَى الْإِنْسَانِ مِنَ الْخُشُوعِ وَالتَّوَاضُعِ لِلَّهِ وَبِالْهَدْيِ مَا يَتَحَلَّى مِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَإِلَى مَا يَسْلُكُهُ مِنَ المنهج المرضي وبالدال حُسْنُ الْخُلُقِ وَلُطْفُ الْحَدِيثِ (قَالَتْ) أَيْ عَائِشَةُ (وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ) أَيْ فَاطِمَةُ (قَامَ إِلَيْهَا) أَيْ مُسْتَقْبِلًا وَمُتَوَجِّهًا إِلَيْهَا (فَقَبَّلَهَا) وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَقَبَّلَهَا (وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ) أَيْ تَكْرِيمًا لَهَا (فَقَبَّلَتْهُ) وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ (فَأَكَبَّتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute