أحد القولين نحو {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ}[غافر: ١٦]{فاحكم بَيْنَهُمْ}[المائدة: ٤٢]{أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ القول}[الرعد: ٣٣] .
والقول الآخر هو الإظهار من غير غنة وإليه ذهب بعضهم وهو اختيار مكي بن أبي طالب القيسي وتقدم الكلام مستوفى على هذه المسألة في باب الميم الساكنة فارجع إليه إن شئت والله الموفق.
٦- اللام الساكنة في الراء نحو {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}[طه: ١١٤] وكذلك النون الساكنة في اللام والراء نحو {مِن لَّدُنَّا}[الكهف: ٦٥]{أَن رَّآهُ}[العلق: ٧] وهذا على مذهب الفراء وموافقيه.
أما على مذهب الجمهور وهو المعول عليه فمن قبيل إدغام المتقاربين كما تقدم ويسمى الكل إدغام متجانسين صغيراً والله تعالى أعلم.
الكلام على الإدغام الممتنع: أو موانع الإدغام الصغير
تقدم أن الإدغام الممتنع هو ما امتنع إدغامه عند عامة القراء. وهو ما كان الحرف الأول فيه متحركاً والثاني ساكناً سواء كانا في كلمة كالقافين في نحو {شَقَقْنَا}[عبس: ٢٦] وكالذال المعجمة والتاء المثنة فوق في نحو {فاتخذت مِن دُونِهِم}[مريم: ١٧] أو كلمتين كاللامين في نحو {قَالَ الملأ}[الأعراف: ٦٠، ٦٦، ٧٥، ٨٨، ١٠٩] واللام والراء في نحو {قَالَ ارجع}[يوسف: ٥٠] فكل هذا وما شاكله لا يجوز إدغامه بحال لأن من شرط الإدغام