بعض الأحكام التي تجب لحفص حال القصر في المنفصل من طريق طيبة النشر
التمهيد للدخول إلى هذه الأحكام وذكر بعض حالاتها ... إلخ.
من القواعد المقررة أن مرتبة القصر في المنفصل لحفص من طريق النشر يأتي عليها مرتبتان فقط من مراتب المد الثلاث التي في المتصل له وهما مرتبتا التوسط والإشباع. وقد سبق أن قلنا غير مرة إن مرتبة التوسط قدرها أربع حركات وأن مرتبة الإشباع قدرها ست.
والقصر في المنفصل قد يكون مطلقاً وقد يكون مقيداً.
أما القصر المطلق فهو القصر في عموم أنواع المنفصل في سائر التنزيل.
وأما القصر المقيد فهو القصر في العموم أيضاً باستثناء نوع واحد منه وهو ما جاء في كلمة التوحيد خاصة في عموم القرآن الكريم نحو {لاَ إلاه إِلاَّ الله}[محمد: ١٩]{لاَّ إلاه إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين}[الأنبياء: ٨٧]{وَأَن لاَّ إلاه إِلاَّ هُوَ}[هود: ١٤]{الله لاَ إلاه إِلاَّ هُوَ الحي القيوم}[البقرة: ٢٥٥] وما إلى ذلك فإن من أهل الأداء ذهبوا إلى التوسط في كلمة التوحيد فقط مع القصر فيما سواها من أنواع المنفصل الأخرى وهذا هو المسمى عندهم بمد التعظيم وقد سبق الكلام عليه في صدر هذا الباب بالنسبة لهذه التسمية.
أما بالنسبة لأحكام الأداء المترتبة عليه فسنذكرها قريباً.
هذا: ولقصر المنفصل مطلقاً لحفص من طريق الطيبة أكثر من حالة ولكل حالة منها أحكامها الخاصة بها وسوف نقتصر على ذكر ثلاث حالات من تلك الحالات لما وعدنا به من أننا سنذكر بعض الأحكام الواجب اتباعها حال الأداء عند قصر المنفصل وإليكها مفصلة مطردة في عموم التنزيل.