ووجه امتناع الروم والإشمام في الحركة العارضة عموماً هو أن ما وجدت فيه أصله السكون ووجود هذه الحركة كان لأجل التخلص من التقاء الساكنين فإذا وقف على الحرف المحرك بها زالت العلة التي من أجلها جيء بها ورجع إلى الأصل وهو السكون. وما كان أصله السكون لا يدخله روم ولا إشمام كما هو مقرر وكما سيأتي والله أعلم.
تنبيهات:
الأول: يستثنى من السكون العارض في الوقف غير المسبوق بحرف المد أو اللين الواو المتحركة بالفتح وصلاً الواقعة بعد الضم نحو {لَن نَّدْعُوَاْ}[الكهف: ١٤]{لِّتَتْلُوَاْ}[الرعد: ٣٠]{هُوَ}[الحشر: ٢٢، ٢٣] وكذلك الياء المتحركة بالفتح وصلاً الواقعة بعد الكسر نحو {لِّيَقْضِيَ الله}[الأنفال: ٤٢]{أَن يَأْتِيَ بالفتح}[المائدة: ٥٢] وهي فلا يوقف عليهم بالسكون الصحيح وإن كانتا متحركتين بالفتح كما قد يتبادر بل يكونان في الوقت ساكنتين حرفي مد ولين لوقع الواو ساكنة إثر ضم والياء ساكنة إثر كسر كما هي القاعدة بخلاف الواو المتحركة بالفتح أو بالضم الواقعة إثر سكون صحيح نحو {لَهْوَ الحديث}[لقمان: ٦]{لَهْوٌ وَلَعِبٌ}[العنكبوت: ٦٤] والياء المتحركة بالكسر أو بالضم الواقعة إثر ساكن صحيح